مختبر البحث في علوم المعلومات و التواصل والخطاب

ينظم

الدورة الثالثة
للمؤتمر الدولي
لعلوم التواصل

تحت عنوان

”إعادة التفكير في التواصل في عصر عدم اليقين: الفاعلون، الديناميات، التكنولوجيات“

تطوان، 16 و17 و18 ديسمبر 2025

التواصل
هو التعايش مع عدم اليقين دون التخلي عن الفهم.

يتميز العالم المعاصر بسلسلة من الأزمات متعددة الأبعاد، سواء كانت صحية أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو بيئية. هذه الأزمات، التي غالبًا ما تكون مترابطة، تحدث تغييرات جذرية في الهياكل الاجتماعية، وتضعف التوازنات القائمة، وتعيد تحديد أولويات الجهات الفاعلة العامة والخاصة. وتصاحبها حالة من عدم اليقين المتزايد تؤثر بشكل كبير على أساليب الاتصال، حيث تؤثر على وسائل الإعلام والممارسات المهنية وعادات المواطنين وأشكال التنظيم.

وفي هذا السياق المتغير، يواجه الاتصال تحديات ويتم إعادة ابتكاره في الوقت نفسه. فهي لا يجب أن تتكيف مع التحديات الجديدة التي تولدها الأزمات فحسب، بل يجب أن تقترح أيضًا آليات مبتكرة تسمح بالحفاظ على الروابط الاجتماعية، وضمان تداول المعلومات بشكل موثوق، وتعزيز الثقة بين مختلف الجهات الفاعلة. وتشمل التحولات السريعة الملحوظة طبيعة المحتوى المنشور، وكذلك الوسائط والقنوات والاستراتيجيات المستخدمة للوصول إلى جمهور متنوع ومتصل وناقد بشكل متزايد.

يهدف المؤتمر الدولي لعلوم الاتصال (CISC 2025) إلى أن يكون منصة متميزة للتفكير العلمي وتبادل الخبرات والمقارنة بين التخصصات. ويهدف إلى إجراء تحليل متعمق للتغيرات الاتصالية في عصر عدم اليقين، واستكشاف الديناميات الجديدة التي تعيد تشكيل المشهد الإعلامي، والتساؤل عن المسؤوليات الاجتماعية والأخلاقية والسياسية للجهات الفاعلة في مجال الاتصال.

من خلال مساهمة باحثين ومهنيين وصانعي القرار من مختلف الأوساط، يهدف CISC 2025 إلى خلق مساحة للحوار تسمح بفهم كيفية تأثير الأزمات على ممارسات الاتصال، وتحديد عوامل المرونة، وتوقع آفاق التطور. لذا، يدعو هذا اللقاء العلمي إلى تبادل الآراء ومقارنة المنهجيات وإثراء التفكير الجماعي حول الدور المركزي للاتصال في بناء مستقبل أكثر تضامنًا واستدامة في مواجهة الشكوك العالمية.

en_GBEnglish